الأصدقاء الأعزاء، الشركاء والداعمين:
لقد شهدت الشهور الاخيرة في البلاد أحداث ليست سهلة، فترة انتخابات مكثفة، أحاطتنا من كل الجهات أصوات دعت للتفرقة، للإنقسام، للعداء والعنصرية. وبالرغم من ذلك . نحن في "أجيك معهد النقب" نصّر, كما هو الحال دائمًا ، على الحفاظ على مساحة عقلانية في العمل المشترك بروح طيبة وعمل مثمر. حيث واصلنا عملنا في جميع المجالات. تعزيز الصحة. الاقتصاد والتنمية الاجتماعية. بناء القيادة الشابة. جودة التعليم والتطوع في المجتمع. إلى جانب كل هذا, واصلنا بناء شراكة عربية- يهودية, الشراكة التي تُعد جزء من حياتنا اليومية. وقمنا بتوسيع نطاق أنشطتنا في مجال الحياة المشتركة. لتشمل مناطق ومجتمعات أخرى داخل البلاد. وقد تم اختيارنا من قبل بلدية بئر السبع لقيادة مركز تميز اقليمي في موضوع الحياة المشتركة. لهذا السبب ، وعلى خلفية الأصوات القاسية من حولنا ، اخترنا أن نقدم لكم هذه المرة بعض "الثنائيات" لدينا. اليهود والعرب الذين عملوا معاً لسنوات كفريق واحد. يعمل بعضهم في مقدمة الميدان، مع المتطوعين والمجتمع، ويقوم البعض الآخر بعمل وبدعم مهمين جدا لهؤلاء من وراء الكواليس. في جميع الحالات، شطري الطاقم الواحد هم الدليل على أن العيش معًا ليس ممكنًا فحسب، بل هو يُثري ويساهم في تحقيق المصلحة العامة لنا جميعًا. في هذه المناسبة ، قبيّل وصول الأعياد و شهر رمضان
نتمنى لكم عيد فصح مجيد ورمضان كريم
تهانينا ,
خير الباز أرئيل دلومي
مولي دور
مديرين شريكين "أجيك معهد النقب رئيس الهيئة الادارية
رجاء و عِران
رجاء:
اسمي رجاء غانم دنف. أنا شاعرة وأم لطفلتَين رائعتَين: ناي وشام. أعمل في أجيك منذ 5 أعوام, عملتُ في البداية موجهةَ مجموعات ضمنَ برنامج "سنة من أجل المجتمع"، وبدأتُ قبل عامَين العملَ منسِّقةً لمركز المعرفة في أجيك، اليوم أدير مشروعًا للكتابة الإبداعية في مدارس النقب إضافة إلى عملي في التوجيه.
رجاء
اسمي رجاء غانم دنف. أنا شاعرة وأم لطفلتَين رائعتَين: ناي وشام. أعمل في أجيك منذ 5 أعوام.
عملتُ في البداية موجهةَ مجموعات ضمنَ برنامج "سنة من أجل المجتمع"، وبدأتُ قبل عامَين العملَ منسِّقةً لمركز المعرفة في أجيك، اليوم أدير مشروعًا للكتابة الإبداعية في مدارس النقب إضافة إلى عملي في التوجيه.
عِران شريكي في العمل، وهو مدير مركز المعرفة. أنا مسؤولة عن كل المواد المكتوبة باللغة العربية، مِن قَبيل وضع البرامج والكتابة وكل ما يتعلق بالمعرفة وعمل أجيك باللغة العربية. عَكفتُ في السنوات الأخيرة كذلك على جمع مواد لإنشاء أرشيف في برامج الحياة المشترَكة والصحّة والطفولة المبكِّرة. وقد حرّرتُ ونشرت المواد المذكورة على الموقع الإلكتروني التابع لمركز المعرفة التنظيمية لتمكين كل معني من الوصول إليها واستخدامها.
أقوم في الوقت الحالي بإرشاد أربع مجموعات ضمنَ برنامج "سنة من أجل المجتمع" في النقب والمركز، إلى ذلك، شرعتُ في مركز المعرفة بكتابة نموذج تنظيمي لمجمَل المشاريع في أجيك. تولّى عِران المسؤولية عن المضامين الخاصة بكل مشروع، وتولّيتُ أنا مهمة تنفيذ كتابة وتحرير النماذج.
التحدّيات التي تقف في وجه العمل المشترك بيني وعِران هي المعضلات العادية التي تميّز عموم حالات العمل المشترك بين العرب واليهود: علاقات القوة، اللغة والجندر. هذه التحديات قادرة برأيي على تعليمنا الكثيرَ عن العمل المشترَك وعن ذواتنا نحن. خلال عملي في أجيك أدركتُ بأن المنظمة لا تزال تفتقد لنموذج شراكةٍ ثابت، لا يوجد نموذج جاهز لهذه الشراكة وعلينا أن نجتهد ونتعلم ونجرب حتى نبنيه ونصل إليه. هذا يتطلّب منّا أن نتواصل لكي يتعرّف أحدنا على الآخر. ولأن الشراكة تمثّل جوهر عمل المنظمة، فإنني أسعى دائما للإنصات للآخر لأفهم احتياجاته، دون أن يلغي ذلك ضرورة إصغائي لصوتي أنا الداخلي وفهم احتياجاتي، إذ أرى بأنه من المهم جدا المزج بين الأمرين في سبيل تحقيق عمل مشترك أكثر نجاحًا وذي قدرة أكبر على التأثير.
عِران:
اسمي عِران، أَشْغَل منصب مدير مركز المعرفة التنظيمية. أعيش في بئر السبع ولي 4 أولاد, أعمل في أجيك – معهد النقب منذ 7 أعوام.
تقوم علاقتي برجاء على الحوار الشخصي المُثْري والاحترام المتبادَل. إننا نتعاون ونتعلّم من بعضنا البعض في مسائل اللغة والهوية وكيفيّة تعاطي كلٍّ منّا مع قضايا الهويّة والتواصل.
عيرن
اسمي عِران، أَشْغَل منصب مدير مركز المعرفة التنظيمية. أعيش في بئر السبع ولي 4 أولاد. أعمل في أجيك – معهد النقب منذ 7 أعوام. رجاء دنف، التي تعمل معي، عضوة في طاقم مركز المعرفة والموجهة المعتمدة في المنظمة. أتولّى أنا مركزَ المعرفة، وتتولّى رجاء بعضَ المشروعات التي تقودها في مركز المعرفة، كإقامة وإدارة مشروع الكتابة الإبداعيّة باللغة العربية؛ تطوير القدرات الإرشادية لمنسِّقي البرامج في خيمة المتطوِّعين؛ ومواكَبة سيرورات تطوير المواد التدريبية والإرشادية في مشروع الوقاية من الحوادث، وغير ذلك.
تقوم علاقتي برجاء على الحوار الشخصي المُثْري والاحترام المتبادَل. إننا نتعاون ونتعلّم من بعضنا البعض في مسائل اللغة والهوية وكيفيّة تعاطي كلٍّ منّا مع قضايا الهويّة والتواصل. الغاية الأساس التي نضعها نصْبَ أعيننا هي أن ننجح وأن نكرّس وقتا أكبر في عملنا اليومي للقضايا الجوهرية والأساسية. علاوةً على ذلك، نرى بأن التحدّي الدائم الذي يقف أمامنا يتمثّل في أن يفهم كل منا وجهةَ نظر الآخر، وأن نجد معًا السُّبُلَ لنقل أفكارنا إلى مركز المعرفة وإلى عموم المنظَّمة.
الشراكة، التي هي لُبُّ فلسفة المنظَّمة، يجب أن تسود كذلك في مجال العمل الذي يواكب مختلَف سيرورات تطوير المنظمة. تمكنّنا هذه الطريق من الوفاء التام ومتعدِّد المجالات بسيرورات وضع البرامج الجديدة وتوسيع البرامج القائمة، من تطوير المضامين الملائمة وتأهيل طاقم العاملين، وفي المقام الأول: العمل ثنائي اللغة وخلْق المناخ الصحيح للتعاطي مع أسئلة الهوية وعلاقات القوة.


عُودِيد ووحيد
عُودِيد:
اسمي عوديد. أسكن في مِتْسپِيه رَمُون وأعمل في أجيك منذ قرابة العامَين مديرًا لقسم الإرشاد والمضامين التابع لشبيبة أجيك. شريكي الأكبر في عملي هو وحيد، الذي أعتبره مهنيًّا وصديقًا حقيقيًّا.
عوويديد
اسمي عوديد. أسكن في مِتْسپِيه رَمُون وأعمل في أجيك منذ قرابة العامَين مديرًا لقسم الإرشاد والمضامين التابع لشبيبة أجيك. شريكي الأكبر في عملي هو وحيد، الذي أعتبره مهنيًّا وصديقًا حقيقيًّا.
لقد صادف أننا انضممنا إلى أجيك في اليوم ذاته، وفي الفترة الأولى عملنا طيلة الوقت معًا. لم يكن هناك توزيع بيننا في مجال المسؤوليات. كنا بكل بساطة على مدى ساعات اليوم نتولّى إنجاز المهام سويةً، ونحرص على التغلّب على الضغوط. مع مرور الزمن، صار العمل منظَّمًا أكثر، فوزّعنا المسؤوليات والمهام بيننا.
يمكن القول عمومًا بأن وحيد مسؤول عن العلاقة مع المجتمع المحلي والشركاء، أما أنا فمسؤول عن المنهاج التعليمي، وأعتقد بأننا نقوم بعملنا على أحسن وجه. لا أشعر بأن التواصل اليهودي العربي يطرح علينا معضلات من نوع خاص. إني أتعلّم الكثير من وحيد، وأنا سعيد بالعلاقة القائمة بيننا. صحيح بأن الشراكة اليهودية العربية ليست ذا شأن كبير في مجال عملنا، فـشبيبة أجيك منظمة للشبيبة العربية، وكل أعضائها عرب. لكني أعتقد بأن الشراكة بيني ووحيد لها أهميتها للمنظمة، لأننا نكمِّل بعضنا بعضُا. وحيد كائنٌ ينتمي إلى مجتمعه المحلي، أما أنا فلي خبرة غنية في مجال حركات ومنظمات الشبيبة. من هنا، وفي نهاية المطاف، فإن الشراكة بيننا تساهم في الدفع قُدُمًا بمنظمة الشبيبة التي نترأسها.
وحيد:
اسمي وحيد الصانع، أعيش في رهط ولي ثلاثة أولاد. حصلت على اللقب الأول في التربية غير المنهجيّة، وأتعلّم في الوقت الحالي موضوع إرشاد المجموعات
منذ سنتَين عُيِّنتُ مديرا لمنظمة شبيبة أجيك، وفي المقابل، عُيِّن عوديد مديرا شريكا لي.
وحيد
اسمي وحيد الصانع، أعيش في رهط ولي ثلاثة أولاد. حصلت على اللقب الأول في التربية غير المنهجيّة، وأتعلّم في الوقت الحالي موضوع إرشاد المجموعات.
منذ سنتَين عُيِّنتُ مديرا لمنظمة شبيبة أجيك، وفي المقابل، عُيِّن عوديد مديرا شريكا لي. تتمثّل مسؤوليتي بالمقام الأول في إدارة النشاط الجاري مع الشركاء والمؤسسات والمنسِّقين، فيما يتولّى عوديد مسؤولية وضع برامج وخطط نشاطات شبيبة أجيك.
يمكن القول بأن التحدّيات الأساسية التي وقفت في وجهنا لم تتجاوز الحقبةَ الأولى من عملنا المشترَك، فقد كان علينا أن نمازج ونلائم بين ثقافتَين مختلفتَين نشأ كلٌّ منا في حضن إحداها دون غيرها. كان لا بد لنا أن نلائم الأفكار والمواضيع التي فكّرنا بها وطرحناها للثقافة العربية البدوية.
أما اليوم، فَثَمّةَ معضلة لا نزال نواجهها تتمثّل في صعوبة إيصال مبادئ منظمة الشبيبة بمختلَف مركِّباتها إلى المجتمع العربي في النقب.
لقد وزّعنا العمل بيننا منذ البداية على نحوٍ يتولّى فيه كلٌّ منّا المسؤوليات التي يُحْسنها أكثر من الآخر، فأنا ذو خبرة في الإدارة وفي النشاط الشراكي، أما عوديد فيتمتع بخبرة في مجال وضع الخطط وبرامج العمل. كِلا المجالَين طبعًا يكمّل بعضه الآخر، مما يتيح لنا أن نُنجِز منتوجًا متكاملا.
أظن بأن هوية كلٍّ منا المختلفة عن هوية الآخر رسّخت رغبةَ كلٍّ منا في التعرّف على هوية الآخر والتعلّم منها، وهو ما أفضى في نهاية المطاف إلى إقامة تعاون وصداقة عميقة بيننا يتجاوزان حدود العمل. وأنا أعتقد بأن بِوِسع هذه الشراكة أن تُقِيم مستقبلا أفضل، لا سيما في إطار منظمة الشبيبة التي نقودها – شبيبة أجيك.
إياد و ليؤوره
إياد:
اسمي إياد أحمد. وُلِدتُ في قرية عيلبون الجليلية، ولي ثلاثة أولاد: هبة، ديما وأحمد، وأقيم منذ 1993 في بئر السبع.
انضممتُ في 2006 لمنظمة أجيك -معهد النقب بصفة مدير مالي. كان ذلك العامُ عامًا بدأتْ المنظمة خلاله بالتوسّع بصورة كبيرة، وكان الدكتور يهودا پاز مديرًا عامًا، وكانت ڤيڤيان وأمل مديرتَين شريكتين.
إياد
اسمي إياد أحمد. وُلِدتُ في قرية عيلبون الجليلية، ولي ثلاثة أولاد: هبة، ديما وأحمد، وأقيم منذ 1993 في بئر السبع.
انضممتُ في 2006 لمنظمة أجيك -معهد النقب بصفة مدير مالي. كان ذلك العامُ عامًا بدأتْ المنظمة خلاله بالتوسّع بصورة كبيرة، وكان الدكتور يهودا پاز مديرًا عامًا، وكانت ڤيڤيان وأمل مديرتَين شريكتين.
شكّل عملي في أجيك حقبةً مهمة جدًا في مسيرتي المهنية، وساهم كثيرًا في تطوّري كخبير في مجال الجمعيات، إلى جانب الدور الذي لعبه في تقريبي إلى منظمات المجتمع المحلي والنشاط الجماهيري عمومًا.
أشعر بأن كل العاملين في أجيك شركاء لي في عملي، لكن عملي الأساسي هو مع ليؤوره، في كل ما يتعلّق بالشؤون المالية. أعمل مع ليؤوره منذ قرابة 12 عاما. كنتُ في البداية المدير المالي ومدير الموازنات وكانت ليؤروه محاسِبة الأجور. قبل 5 أعوام تحوّلتْ ليؤوره إلى المديرة المالية للمنظمة، وأصبحتُ أنا مراقب حسابات لبعض الجمعيات ومستشارا مهنيًّا لها ومنها مؤسسة أجيك.
التحدّي الأكبر الذي واجهناه تمثّلَ في الحركة النقديّة، إذ مع توسّع المنظمة وحجم عملها ارتفعتْ ميزانيّاتها كذلك. إلى جانب القدرات المهنية التي يتطلّبها عملنا، فالتحلّي بالأخلاق الإنسانية له دور مهم جدًا. الضغط والتوتّر كبيران، لكن العمل المشترَك يساعدنا في التغلّب على الأزمات ويُلهمنا بالأفكار وبالقدرة على أن ننقل إلى إدارة المؤسسة ما تحتاجه من معلومات مهنية ومنظَّمة.
إني أعتبر بأن الشراكة التي تميّز علاقتي بليؤوره ذات أهمية بالغة. يمكن القول بأن العلاقة الحسنة والإيجابية قامت بيننا منذ اليوم الأول. تتحلّى ليؤوره بالأمانة والثقافة والمهنية، ويتميّز عملها بأعلى درجات الدقة، وأرى بأننا نكمّل بعضنا بعضًا في العمل. ولعل الأمر الأهم هو أننا نتشابه في أشياء كثيرة، ومنها وأهمها أن كِلَينا يكره التدخين.
ليؤوره:
اسمي ليؤوره، أَشْغَل منصب المديرة المالية لمنظمة أجيك. أنا أم لأربعة أولاد. نشأتُ في كيبوتس چِڤعات بِرْنِر، أما اليوم فأنا عضوة في جالية مِچڤان التابعة للكيبوتس البلدي في سديروت. عملتُ في الماضي عاملةً اجتماعية، لكني انتقلت إلى مجال إدارة الحسابات، وأعمل في أجيك منذ عام 2006.
ليوؤرة
اسمي ليؤوره، أَشْغَل منصب المديرة المالية لمنظمة أجيك. أنا أم لأربعة أولاد. نشأتُ في كيبوتس چِڤعات بِرْنِر، أما اليوم فأنا عضوة في جالية مِچڤان التابعة للكيبوتس البلدي في سديروت. عملتُ في الماضي عاملةً اجتماعية، لكني انتقلت إلى مجال إدارة الحسابات، وأعمل في أجيك منذ عام 2006. بدأتُ في ختام عامِي الأول في أجيك أعمل مع إياد الذي شَغَل منصب مدير حسابات المنظمة، ثم بدّلتَه فصار يعمل مراقبَ حساباتٍ خارجيًّا لنا، أي أننا نعمل سويةً منذ حوالي 12 عامًا. إياد بمثابة سَنَد مهني مهم جدا بالنسبة لي. إنه يتمتّع بمستوى مهني رفيع، يمْلك معارف واسعة وعميقة. في المقام الأول هو إنسان يرى مَن يقف أمامه ويعامل كل شخص بصورة مميزة. عندما تُطرَح أي قضية مهنية، فإنه قبل كل شيء يولي عنايتَه للإنسان كفرد، ويُعْرب عن قلقه واهتمامه. من هنا، لم تَعُد العلاقة بيننا تقتصر على شؤون العمل فقط، كما هي الحال السائدة عادة بين العاملين في الشؤون المالية. في واقع الأمر، نحن قبل كل شيء صديقان يرى كل منا الآخر، ونولي اهتمامًا كبيرًا للجانب الإنساني، أسوةً بالجانب المهني.
لم تواجهني قَطّ أيةُ مشكلة من عملية التواصل العربي اليهودي. فإياد وأنا نفكّر عادةً على النحو ذاته، ونعي التعقيدات التي تعتري الوضعَ من كافة جوانبه. من هنا، فإن الصداقة والعلاقة الشخصية اللتَين تجمعاننا تظلّان صامدتَين حتى في فترات التصعيد الأمني، ولم أشعر إطلاقًا بأننا نقف على جانبَين متناحرَين.
قبل بدئي العملَ في أجيك، لم أتعرّف عن قُرب على مسلم أو بدوي. لذلك، فإن لقائي بإياد يشكّل بالنسبة لي فرصةً تساهم مساهمةً كبرى في توسيع آفاقي الثقافية وإثراء عالمي.


رِيكِي وَغُصون
رِيكِي:
اسمي ريكي. أَشْغَل منصب مديرة خيمة المتطوّعين في أجيك. أنا أم لأربعة أولاد ولي ثلاثة أحفاد. أقيم في بئر السبع. أعمل في أجيك منذ 15 عاما، ويمكنني القول بأن هذه المنظمة أكسبتْني خبرة عظيمة في مجال الإدارة.
ريكي
اسمي ريكي. أَشْغَل منصب مديرة خيمة المتطوّعين في أجيك. أنا أم لأربعة أولاد ولي ثلاثة أحفاد. أقيم في بئر السبع. أعمل في أجيك منذ 15 عاما، ويمكنني القول بأن هذه المنظمة أكسبتْني خبرة عظيمة في مجال الإدارة.
قبل خمسة أعوام انضمّت إلي غُصون، ونحن نعمل سويّةً مع سليمان، نائب المدير العام لِأجيك.
نُدير غصون وأنا سِجِلّ عمل المنظمة، وتقوم غصون بتبديلي مرة في الأسبوع. بفضل الشراكة بيننا نتعرّف على بعضنا البعض، على الشَّبه والاختلاف في ثقافتَينا. بصفتنا أمهات، نحن نشاطر بعضنا الحديثَ عن حياتنا الخاصة، مما يخلق شعورًا بالقرب بيننا.
لا أشعر بأي صعوبة في الشراكة القائمة بيننا. بل على العكس، فإني أجد في الشراكة بيني، أنا اليهودية، وغصون العربية، ميزةً كبيرة، فكلٌّ منّا تحمل إلى العمل خصوصيتها الداخلية والثقافية، مما يساهم في التوصّل إلى نتائج أفضل وأكبر.
ثَمّةَ مَن لا يفهم أهمية التواصل اليهودي العربي، وقد يسألون: ما الحاجة إلى ذلك؟ أما أنا فأجيب بأن ذاك هو السبيل الوحيد لسبر المعرفة وتحقيق الأفعال ذات الفائدة.
غصون:
اسمي غصون الصانع، أبلغ 27 من العمر ولي 4 أولاد. أنا من قرية اللَقِية، ومهنتي الأصلية سكرتيرة طبية.
بدأتُ العمل في أجيك عامَ 2014 مديرةَ مكتب. شريكتي اليهودية في العمل هي ريكي التي تَشْغَل منصب مديرة إدارة في خيمة المتطوّعين، عِلْمًا بأنها هي التي قبلتني إلى العمل ورافقتني طيلةَ عملي.
غصون
اسمي غصون الصانع، أبلغ 27 من العمر ولي 4 أولاد. أنا من قرية اللَقِية، ومهنتي الأصلية سكرتيرة طبية.
بدأتُ العمل في أجيك عامَ 2014 مديرةَ مكتب. شريكتي اليهودية في العمل هي ريكي التي تَشْغَل منصب مديرة إدارة في خيمة المتطوّعين، عِلْمًا بأنها هي التي قبلتني إلى العمل ورافقتني طيلةَ عملي. كَلانا مسؤولةٌ عن سِجِل عمل نائب المدير العام، إلى جانب عملي مديرةً إدارية للمكاتب، أما ريكي فتدير كل ما يتعلّق بنشاط خيمة المتطوعين.
أنا وريكي لا نتّفق على الصعيد السياسي. فهي من عائلة إسرائيلية تختلف في رؤيتها عن الثقافة التي ترعرعتُ أنا فيها. فهي ترى في الجيش قيمة عليا، أما أنا فأنتمي إلى عائلة فلسطينية، وهذا الاختلاف يثير بيننا نقاشا سياسيا. لكن، وبرغم الاختلاف، فقد نجحنا دائما في الحفاظ على الاحترام المتبادل، وتحترم كلٌّ منا الخلفيةَ التاريخية التي نشأت زميلتُها في كنفها.
تجد الشراكة القائمة بيننا تعبيرًا لها في العالم الذي تحمله معها كلٌّ منّا إلى العمل. معرفتي بالمجتمع الذي أنتمي إليه وبما هو متاح ومقبول فيه، من جهة، والأشياء التي تحملها ريكي معها من عالمها هي، يتيح لنا أن تمل أحدانا الأخرى، مما يساهم في أن تكون النتائج التي نتوصّل إليها منسجمةً مع الأوضاع على الأرض، وفي تجنّب الوقوع في صعوبات ناجمة عن الاختلاف في ثقافتَينا.