Search
Close this search box.

تعزيز صحّة الطفل ورفاهه

كانت مشاريع التربية، وخصوصًا التربية النوعية لسنّ الطفولة المبكرة، جزءًا رئيسيًا من نشاط جمعية “أجيك” منذ انطلاق عملها. ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من الإيمان بأن تكافؤ الفرص للنساء، الأطفال، والشباب يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر عدالة، يمكن فيه لكل فرد أن يحقق إمكاناته الكامنة.

يمثّل النمو في الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في تحديد فرص النجاح لاحقًا في الحياة. فهذه السنوات تُعدّ أساسية لاكتساب المهارات الإدراكية، الاجتماعية، والحسيّة. والاستثمار في تجارب نوعية خلال هذه الفترة يترك آثارًا إيجابية طويلة الأمد على الأفراد والمجتمع. أما الفوارق التي تظهر في هذه المرحلة المبكرة، فإنها تُضعف فرص الإنسان في النجاح لاحقًا.

يعاني المجتمع البدوي في النقب من فجوات كبيرة في مجالات متعددة: نقص في الموارد البشرية بمجالات التربية، العلاج والتأهيل، بالإضافة الى فجوات في الوصول إلى الخدمات والمعرفة، فجوات في مجالات التعليم، التأهيل والتوظيف.

تعاني البلدات البدوية المعترف بها وغير المعترف بها من بنى تحتية سيئة، مخاطر بيئية تهدد الحياة، ونقص حاد في الاماكن المخصصة للنشاط البدني، كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة السكان وتُصعّب عليهم الحفاظ على نمط حياة صحي. حتى اليوم، لا يزال الكثير من السكان في هذه البلدات يعانون من السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، التدخين، سوء التغذية والضغوط النفسية.

أرقام وحقائق مهمة:

  • يبلغ عدد الأطفال البدو دون سنّ السادسة نحو 66,000، منهم 34,000 دون سن الثالثة.
  • معظم الأطفال دون 3 سنوات في المجتمع البدوي في أُطر رعاية منزلية تفتقر الى التأهيل المهني المناسب.
  • خطر وفاة طفل بدوي في حوادث منزلية أكبر بـ 3 اضعاف من طفل اخر في الدولة.
  • معدل وفيات الرضّع في المجتمع البدوي أعلى بـ 6 أضعاف مقارنة بالمجتمع اليهودي.
  •  55% من وفيات الأطفال في المجتمع البدوي ناتجة عن حوادث منزلية.

الرؤية: أطفال المجتمع البدوي في النقب سعداء، مبدعين، فضوليين، ومستقلين، في بيئة مجتمعية داعمة تعمل على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

البرامج المركزية في قسم تعزيز صحة الطفل ورفاهه:

  • برنامج الرازي: برنامج بالشراكة مع وزارة الصحة يهدف الى تجهيز شباب وشابات من النقب للانخراط في المؤسسات الاكاديمية في مجالات الصحة (مثل علاج النطق، العلاج الوظيفي, التغذية, العلاج الطبيعي وغيرها من المواضيع). يبدأ البرنامج من الصف الثاني عشر ويستمر حتى التوظيف.
  • مبادرة تعزيز الأمان ومنع إصابة الأطفال: مشروع بالشراكة مع وزارة الصحة للحد من إصابات الأطفال نتيجة الحوادث البيتية (الغرق، الحروق، الدهس في ساحة المنزل, الوقوع, التسمم والاختناق). يشمل المشروع إقامة غرف ألعاب، تأهيل طواقم, ورشات توعوية وحملات إعلامية.
  • برنامج لتحسين جودة الرعاية في الطفولة المبكرة: يركّز على الأطفال دون سن الثالثة في الأطر المنزلية غير الرسمية، من خلال تأهيل المربّيات وزيادة وعي الأهالي.
  • شراكة مع جمعية “يلدوتا“: لتأهيل مرشدات تربويات للعمل في الأطر المنزلية غير الرسمية في البلدات مثل رهط وحورة، من خلال تأهيل مجموعات وبشكل فردي.
  • تعزيز نمط حياة صحي: يشمل ورشات عملية للأمهات، الأطفال، والشباب لنشر عادات حياة صحية.
  • منتدى الأئمة: منتدى بالشراكة مع مستشفى سوروكا لنشر المعرفة الصحية من خلال خطب يوم الجمعة وورش في المساجد.
"كانت تجربتي في منتدى الأئمة مميزة وغنية بالمعلومات، تعلمت من خلالها أساليب جديدة للتوعية المجتمعية، وأهمية دمج الخطاب الديني مع التوجيه الوقائي لحماية أسرنا وأطفالنا من الحوادث داخل البيوت."
كمال خليل أبو كوش
إمام مسجد، معلم تربية إسلامية وداعي
מדיניות פרטיות Skip to content