Search
Close this search box.

تعزيز صحّة الطفل ورفاهه

كانت مشاريع التربية، وخصوصًا التربية النوعيّة لسنّ الطفولة المبكرة، جزءًا رئيسيًّا من نشاط أجيك منذ بداية عمل الجمعيّة. يأتي ذلك انطلاقًا من أنّ تكافؤ الفرص للنساء، الأطفال، والشبّان يُحدث مجتمعًا أكثر تكافؤًا، يمكن فيه لكلّ مواطن أن يستغلّ الإمكانات الكامنة فيه.

النموّ في الطفولة المبكرة حاسم للنجاح في جميع مراحل الحياة الأخرى. فالسنوات الأولى من الحياة هي فترة حاسمة لاكتساب مهارات إدراكيّة واجتماعيّة – حسيّة. والاستثمار في التجارب ذات الجودة المرتفعة خلال السنوات الأولى هو ذو تأثيرات إيجابيّة هامّة على الناس والمجتمعات. وأيّة فوارق تتكوّن في هذه السنوات تُقلِّص مدى نجاح الإنسان بعد بلوغه.

يعاني المجتمع البدويّ في النقب من فجوات في مجالات عديدة: فجوات في الموارد البشريّة في التربية، المُعالَجة، وإعادة التأهيل، إلى جانب فجوات في سهولة الوصول إلى الخدمات والمعرفة، فجوات في الثقافة والتدريب المهنيّ، العمل، وكسب الرزق.

تواجه البلدات البدويّة في إسرائيل – المُعترَف بها وغير المُعترَف بها – بنى تحتيّة سيّئة، مَخاطِر مُلوِّثة ومهدِّدة للحياة، وعوزًا خطيرًا في منشآت النشاط البدنيّ. تمسّ هذه الأمور كلّها بشدّة بصحّة أفراد المجتمع وتصعّب عليهم عيش نمط حياة صحيّ. حتى اليوم، يعاني كثير من السكّان الذين انتقلوا إلى بلدات ثابتة من سمنة، سكّري، ضغط دم مرتفع، أمراض قلب، أضرار من التدخين، سوء تغذية، وضغط نفسيّ.

  • في المجتمع البدويّ في النقب، هناك نحو 66,000 طفل عمرهم دون 6 سنوات، منهم نحو 34,000 طفل دون 3 سنوات.
  • معظم الأطفال دون 3 سنوات في المجتمع البدويّ هم في إطار تربية بيتيّة أو بإشراف مُقدّمة رعاية – غالبًا دون تأهيل.
  • خطر وفاة طفل بدويّ في حوادث بيتيّة أكبر بـ 19 مرّة من خطر وفاة طفل هنديّ
  • نسبة وفاة الرضّع في المجتمع البدويّ في النقب أكبر بـ 3 أضعاف من النسبة في المجتمع اليهوديّ
  • 55% من حالات الوفاة بين الأولاد البدو ناجمة عن حوادث في البيت وفي الساحة

الرؤيا: أطفال وطِفلات في المجتمع البدويّ في النقب يكونون سعداء، مُبدِعين، فضوليّين، ومستقلّين – الحياة في مجتمع داعم يعمل من أجل تحقيق الإمكانات الكامنة فيهم.

تقليص الفوارق وخلق حالة ينشأ فيها الأطفال في المجتمع البدويّ بشكل مثاليّ ويتطوّرون بشكل سليم وجيّد، إدراكيًّا وجسديًّا، بالاستعانة بالغلاف الوالديّ والمجتمعيّ.

ضمن قسم تعزيز صحّة الولد ورفاهه، تُدار اليوم برامج مركزيّة عديدة:

  1. برنامج الرازي – مسار لتدريب شبّان وفتيات متميّزين من النقب للعمل في مواضيع من قطاع الرعاية الصحيّة من مراكز الطفولة المبكرة (اختصاص النُّطق واللغة، العلاج الوظيفيّ، وغير ذلك) عبر برنامج متعدّد السنوات يبدأ في الصفّ الثاني عشر، مُرورًا بسنة انتقال واستيعاب في الدراسة الأكاديميّة، وانتهاءً بالتوظيف.
  2. مبادرة تعزيز الأمان ومنع أذيّة الأولاد – مشروع مشترَك مع وزارة الصحّة يعمل في خورة، رهط، ونافيه مدبار، بهدف الحدّ من تضرُّر الأولاد جراء الغرق، الحوادث البيتيّة، الدهس الخلفيّ، الحروق، والاختناق. يُفَعَّل المشروع عبر إقامة عشر غُرَف ألعاب في البلدات المذكورة التي يُقام خلالها نشاط لعب، تربية على الصحّة عبر نشاطات متنوّعة، مُحاضَرات وورشات عمل للوالدين، زيارات منزليّة، حملات إعلاميّة، تدريب حاضِنات، مقدّمات رعاية، مُساعِدات، تشجيع النشاطيّة المجتمعيّة، تحديد المخاطر ومعالجتها.
  3. برنامج تحسين جودة الاهتمام بالطفولة المبكرة – معظم الأطفال دون 3 سنوات في المجتمع البدويّ هم في إطار تربية منزليّة أو بإشراف مُقدِّمة رعاية تكون عادةً من الأُسرة تهتمّ بطفل واحد حتّى خمسة أطفال. هذه الظاهرة الواسعة – وجود مربّيات لم ينلنَ تأهيلًا يعملنَ في بيوتهنّ – تعتمد على غياب الوعي لأهميّة الطفولة المبكرة في بناء مستقبَل الأولاد وغياب معيار اجتماعيّ بالنسبة لأهميّة السياق والعمليّة التربويّة. 
  4. هذا البرنامج مُشترَك مع جمعيّة يلدوتا، التي تتضمّن تدريب مُرشِدات تربويّات للطفولة المبكرة في النقب، يبدأ بعضهنّ بالعمل كمُرشِدات تربويّات في أُطر منزليّة صغيرة غير مُعترَف بها وغير رسميّة في خورة، رهط، وشقيب السلام – في البداية على شكل تدريب جماعيّ إلى مجموعة مُقدّمات رعاية منزليّات، وفي وقت لاحق بشكل فردانيّ أيضًا.
  5. تعزيز نمط حياة صحيّ – مجال ينشط في كلّ برامج القسم والمجتمع، ويتضمّن تدريبًا في هذا الموضوع، وكذلك برامج مُخَصَّصة لجماهير مُستهدَفة مُختلِفة، متكاملة في مجالات متغيّرة في كلّ من البرامج المركزيّة. يُعنى البرنامج بإكساب عادات نمط حياة بين أفراد المجتمع البدويّ – الأمّهات، الأطفال، والشبّان. تُمرَّر المحتويات عبر ورشات عمل تجريبيّة لتذويت المحتويات.
    منتدى الأئمّة – مجموعة قادة دينيّين تنشط بالتعاون بين أجيك ومستشفى سوروكا، لتَيسير المعرفة في مجال الصحّة للمجتمع البدويّ في النقب.
    مجموعة ورشات عمل يقودها طاقم أجيك ومسؤولون في مستشفى سوروكا – في مجالات عِلميّة مختلفة بينها الغذاء، الوراثة والأمراض الوراثيّة، العاهات الخلقيّة، وغيرها.
    في أعقاب ورشات العمل، يُحضّر الأئمّة مواعظ لمجتمعاتهم من أجل زيادة الوعي والمعرفة، في المَساجد خلال الصلوات.
    عام 2024، يُركّز المنتدى على تعزيز حماية الأولاد ومنع تضرُّر الأولاد من الحوادث البيتيّة ومنع الإهمال وإساءة المعاملة.

عدا تركيز العمل في البلدات في النقب والتواصل مع جهات تابعة للسلطات المحليّة في هذه البلدات – مثل مُديرات سنّ الرضاعة في البلدات وجهات حكومية مثل وزارة الصحّة، تُكمل برامج القسم أحدُها الآخر – مثلًا: سيتمّ التدريب على ترويج الأمان ومنع تضرُّر مشروع الأمان لدى المُرشِدات، مقدّمات الرعاية، والوالدين الذين يتواجد أولادهم في الأطُر المنزليّة التي في مشروع تحسين جودة الرعايةـ، وكذلك لدى المشاركين في برنامج السنة الانتقالية “الرازي”، الذين سيعملون ضمن تطوُّعهم في غُرَف الألعاب من أجل تعزيز الأمان والصحّة الجيّدة، كما سيقومون بالاهتمام بالأولاد من الأطُر المنزليّة فيما اللواتي تقدّمن الرعاية لهؤلاء الأولاد هنّ في التأهيل.

تعمل كلّ برامج القسم في ضوء فهم بحثيّ واسع لأهميّة التدخّل في الطفولة المبكرة، بهدف تقليص الفجوات الاجتماعيّة وتعزيز الانخراط الاجتماعيّ المثاليّ في المستقبل.

Skip to content