كانت مشاريع التربية، وخصوصًا التربية النوعية لسنّ الطفولة المبكرة، جزءًا رئيسيًا من نشاط جمعية “أجيك” منذ انطلاق عملها. ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من الإيمان بأن تكافؤ الفرص للنساء، الأطفال، والشباب يؤدي إلى بناء مجتمع أكثر عدالة، يمكن فيه لكل فرد أن يحقق إمكاناته الكامنة.
يمثّل النمو في الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة في تحديد فرص النجاح لاحقًا في الحياة. فهذه السنوات تُعدّ أساسية لاكتساب المهارات الإدراكية، الاجتماعية، والحسيّة. والاستثمار في تجارب نوعية خلال هذه الفترة يترك آثارًا إيجابية طويلة الأمد على الأفراد والمجتمع. أما الفوارق التي تظهر في هذه المرحلة المبكرة، فإنها تُضعف فرص الإنسان في النجاح لاحقًا.
يعاني المجتمع البدوي في النقب من فجوات كبيرة في مجالات متعددة: نقص في الموارد البشرية بمجالات التربية، العلاج والتأهيل، بالإضافة الى فجوات في الوصول إلى الخدمات والمعرفة، فجوات في مجالات التعليم، التأهيل والتوظيف.
تعاني البلدات البدوية المعترف بها وغير المعترف بها من بنى تحتية سيئة، مخاطر بيئية تهدد الحياة، ونقص حاد في الاماكن المخصصة للنشاط البدني، كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على صحة السكان وتُصعّب عليهم الحفاظ على نمط حياة صحي. حتى اليوم، لا يزال الكثير من السكان في هذه البلدات يعانون من السمنة، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، التدخين، سوء التغذية والضغوط النفسية.
أرقام وحقائق مهمة: