Search
Close this search box.

طواقم الطوارئ

تشكلت طواقم الطوارئ التي تعمل اليوم بنجاح في البلدات العربية البدويّة مسلوبة الاعتراف بمبادرة من أجيك، في أعقاب الحاجة الملحّة التي دعت لذلك وإدراك الحقيقة أنّ نمط الحياة في العديد منها هو نمط طارئ. الافتقار الى البنية التحتيّة، مخاطر بيئيّة، هدم المنازل، انعدام سبل الحماية من الصواريخ، نسبة وفيّات مرتفعة لدى الرضّع، أمراض وتشوّهات خلقيّة، هذه ليست إلّا قائمة جزئيّة لوصف واقع مؤلم وإشكاليّ يجعل المجتمع البدوي هشُّا بشكل خاص، ويؤثّر هذا الواقع بشكل مباشر على الصحّة الجسدية لسكّان القرى غير المعترف بها وعلى قدرتهم في مواصلة التعليم والاندماج في سوق العمل والعمل كمواطنين فعّالين في المجتمع.

تشكلت طواقم الطوارئ من منطلق الإدراك بأنّ تعزيز الحصانة المجتمعيّة وإنشاء إطار مهيأ لحالات الطوارئ، من شأنهما الحدّ هذه الظواهر، مع الحدّ من بعض الأعراض،  وسيؤدّي ذلك فيما بعد إلى تحسين أداء الأفراد والمجتمع ككلّ.

تعمل الطواقم بطريقة مثيلة لطواقم “حوسن” في البلدات اليهوديّة وتتشكّل عادة من أبناء البلدة الذين أصبحوا بمثابة ركيزة أساسية في البلدات. تمرّ الطواقم بتأهيلات وتخضع لتدريبات حالات طوارئ، وتكون متاحة على مدار 24 ساعة لتقديم الخدمات في الحالات الطارئة، مثل: الحرائق، الحوادث، أضرار ناتجة عن حالة الطقس أو أحداث أمنية. تحضر الطواقم إلى موقع الحدث، تتخذ الإجراءات اللازمة، ترافق العائلات المتضررة وتساعدهن على معاودة ممارسة الحياة الروتينية.

يشمل تدريب الطواقم، من بين أمور أخرى ، ورشات عمل متميّزة لكلّ من النساء والأطفال، من أجل مساعدتهم على التعامل مع حالات الطوارئ وحتى الوقاية منها. تمّ أيضًا بناء نموذج للتعاون الإقليمي بين الطواقم المختلفة، وبينها وبين السلطات المحلّية والبلدات المجاورة.

ينشط المشروع بالتعاون مع مكاتب الرفاه الاجتماعي في البلدات المختلفة.

Skip to content