كانت مشاريع التربية، وخصوصًا التربية النوعيّة لسنّ الطفولة المبكرة، جزءًا رئيسيًّا من نشاط أجيك منذ بداية عمل الجمعيّة. يأتي ذلك انطلاقًا من أنّ تكافؤ الفرص للنساء، الأطفال، والشبّان يُحدث مجتمعًا أكثر تكافؤًا، يمكن فيه لكلّ مواطن أن يستغلّ الإمكانات الكامنة فيه.
النموّ في الطفولة المبكرة حاسم للنجاح في جميع مراحل الحياة الأخرى. فالسنوات الأولى من الحياة هي فترة حاسمة لاكتساب مهارات إدراكيّة واجتماعيّة – حسيّة. والاستثمار في التجارب ذات الجودة المرتفعة خلال السنوات الأولى هو ذو تأثيرات إيجابيّة هامّة على الناس والمجتمعات. وأيّة فوارق تتكوّن في هذه السنوات تُقلِّص مدى نجاح الإنسان بعد بلوغه.
يعاني المجتمع البدويّ في النقب من فجوات في مجالات عديدة: فجوات في الموارد البشريّة في التربية، المُعالَجة، وإعادة التأهيل، إلى جانب فجوات في سهولة الوصول إلى الخدمات والمعرفة، فجوات في الثقافة والتدريب المهنيّ، العمل، وكسب الرزق.
تواجه البلدات البدويّة في إسرائيل – المُعترَف بها وغير المُعترَف بها – بنى تحتيّة سيّئة، مَخاطِر مُلوِّثة ومهدِّدة للحياة، وعوزًا خطيرًا في منشآت النشاط البدنيّ. تمسّ هذه الأمور كلّها بشدّة بصحّة أفراد المجتمع وتصعّب عليهم عيش نمط حياة صحيّ. حتى اليوم، يعاني كثير من السكّان الذين انتقلوا إلى بلدات ثابتة من سمنة، سكّري، ضغط دم مرتفع، أمراض قلب، أضرار من التدخين، سوء تغذية، وضغط نفسيّ.
تقليص الفوارق وخلق حالة ينشأ فيها الأطفال في المجتمع البدويّ بشكل مثاليّ ويتطوّرون بشكل سليم وجيّد، إدراكيًّا وجسديًّا، بالاستعانة بالغلاف الوالديّ والمجتمعيّ.
عدا تركيز العمل في البلدات في النقب والتواصل مع جهات تابعة للسلطات المحليّة في هذه البلدات – مثل مُديرات سنّ الرضاعة في البلدات وجهات حكومية مثل وزارة الصحّة، تُكمل برامج القسم أحدُها الآخر – مثلًا: سيتمّ التدريب على ترويج الأمان ومنع تضرُّر مشروع الأمان لدى المُرشِدات، مقدّمات الرعاية، والوالدين الذين يتواجد أولادهم في الأطُر المنزليّة التي في مشروع تحسين جودة الرعايةـ، وكذلك لدى المشاركين في برنامج السنة الانتقالية “الرازي”، الذين سيعملون ضمن تطوُّعهم في غُرَف الألعاب من أجل تعزيز الأمان والصحّة الجيّدة، كما سيقومون بالاهتمام بالأولاد من الأطُر المنزليّة فيما اللواتي تقدّمن الرعاية لهؤلاء الأولاد هنّ في التأهيل.
تعمل كلّ برامج القسم في ضوء فهم بحثيّ واسع لأهميّة التدخّل في الطفولة المبكرة، بهدف تقليص الفجوات الاجتماعيّة وتعزيز الانخراط الاجتماعيّ المثاليّ في المستقبل.