Search
Close this search box.

فيفيان سيلفر ذكراها خالدة

مؤسسة أجيك – معهد النقب تحني رأسها وتنعي وفاة شريكتنا على طول الطريق وأحد مؤسسي المنظمة فيفيان سيلفر، والتي تم التعرف على جثتها أمس بعد فقدان الاتصال بها منذ يوم السبت الأسود في السابع من شهر اكتوبر

فيفيان سيلفر، من مؤسسات أجيك- معهد النقب، كرست حياتها للعمل الاجتماعي من أجل النهوض بالمرأة وتعزيز السلام نشطت وعملت بكل قوتها في الكنيست وفي مختلف المنظمات الاجتماعية لتعزيز السلام والشراكة العربية اليهودية.

بالإضافة الى أجيك أسست أيضا حركة “نساء يصنعن السلام” كانت عضو إدارة في “بتسيلم” وتطوعت في مؤسسة “بديرخ لهحلاماه” في اطار المؤسسة رافق مرضى السرطان من قطاع غزة للمستشفيات في البلاد. 

وشغلت منصب مديرة مشاركة للمؤسسة أجيك – معهد النقب يدًا بيد مع شريكتها على طول الطريق أمل الصانع وحتى بعد أن أنهت منصبها واصلت مرافقة المنظمة وعملها ونشطت فيها حتى آخر يوم لها كعضو في إدارة المجلس التنفيذي.

مؤسسة أجيك – معهد النقب تعدكم بمواصلة طريق فيفيان، وتخليد ذكراها عن طريق مواصلة العمل من أجل شراكة عربية -يهودية نديّة وعادلة في كل مكان نتواجد به.”

ذكراها خالدة

خير الباز

مدير مؤسسة أجيك -معهد النقب

بدأت معرفتي بفيفيان العزيزة منذ أكثر من عقدين، وازدادت المعرفة في السنوات العشر الأخيرة حيث عملنا يدًا بيد لبناء عالم أفضل لنا جميعاً. 

خلال هذه السنوات، عرفت فيفيان المناضلة الحقيقية والشريكة للسلام – ليس فقط بالأقوال، إنما ايضًا بالعديد من الأفعال.
آمنت بالإنسانية اللامحدودة والإيمان المطلق بحقوق الإنسان، كل انسان.
حملت معها ابتسامة طيبة وأمل اينما ذهبت.
 فيفيان رمز للسلام والإنسانية وحب الإنسان أينما كان. سأفتقدها كثيرًا وأفتقدها بالفعل.

مولي دور

مدير اللجنة الإدارية في مؤسسة أجيك -معهد النقب

“فيفيان هي صديقتي التي آمنت من كل قلبها بفكرة تعزيز السلام. 
منذ أن أسسنا أجيك – معهد النقب مع الدكتور يهودا باز، رأيت صفاتها الإنسانية، كانت لديها القدرة على خلق صداقات عميقة وترك بصمة على كل من التقى بها – أصدقاء الكيبوتس والفلسطينيين والبدو على حد سواء.
 ازدهرت فيفيان في أجيك معهد النقب مع أمل الصانع، وكانت مديرة مشاركة لأننا لا نتحدث فقط عن حياة مشتركة، بل نعمل وفقًا لذلك.
كانت تتسم بحس دعابة نادر وشجاعة بالعمل وتحفيز الناس لتحقيق رؤيتها، سنفتقدها كثيرًا”.
قلبنا الان مع حين ويوناتان ابناءها الأعزاء.

سليمان العمور

مدير مشارك في مؤسسة أجيك معهد النقب

“أعرف فيفيان منذ ما يقرب ال 15 عامًا، منذ أن بدأت عملي المجتمعي.
 لقد تواصلنا من خلال القيم التي نؤمن بها.
 إن دورها في تأسيس منظمة أجيك مع أمل مهم للغاية، وبفضل عملهم وصلت المنظمة إلى ما هي عليه اليوم في أماكن جميلة جدًا.
دعينا وصلّينا من أجل أن تعود فيفيان إلى عائلتها وأصدقائها وعملها. 
وعندما اعتقدنا أنها مخطوفة، آمنا حتى اللحظة الأخيرة أنها ستظل تؤمن بالشراكة العربية اليهودية رغم الحدث المروع. 
 يوم مؤلم وصعب للغاية. ستظل فيفيان إلى الأبد رمزًا للسلام والفخر في أجيك وخارجها.”

إيلان عميت

مدير مشارك في مؤسسة أجيك- معهد النقب

“في عام 2009، كنت طالبًا شابًا في جامعة بن غوريون اتصلت بي فيفيان، وعرضت عليّ بلكنة كندية ثقيلة وظيفة في أجيك. 
وفي غضون خمس دقائق من الحديث معها أدركت أن هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه، وأن هذه هي المؤسسة المناسبة التي يجب أن أكون فيها وأن فيفيان هي الشخص الذي أريد أن أعمل معه ونشر رؤية العمل في شراكة عربية يهودية.
إن عملنا اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى – تعزيز الشراكة العربية اليهودية، رؤية اجتماعية مشتركة، ومنع التحريض وتقليص الفجوات في المجتمع العربي – كل هذا وفق رؤية فيفيان والمسار الذي رسمته لنا.
إن الخوف على سلامتها لم يتوقف وللأسف تنتهي قصتها بكسر وفجوة كبيرة في قلوبنا، قلوب أصدقائها ورفاقها على طول الطريق.” 
مؤسسة أجيك – معهد النقب تعدكم بمواصلة طريق فيفيان، وتخليد ذكراها عن طريق مواصلة العمل من أجل شراكة عربية -يهودية نديّة وعادلة في كل مكان نتواجد به.”

أمل الصانع الحجوج

من مُؤَسِسي أجيك والمديرة المشاركة السابقة لأجيك معهد-النقب

فيفيان العزيزة 

أنا أفتقدك بالفعل.. بدأت أفهم أنك لن تتواجدي بعد كي اشاركك أفكار جديدة الفرح والحزن الألم والغضب ومشاركة الحياة معك.

لقد سرنا معًا لمدة 25 عامًا، منها 12 عامًا قمنا بإدارة أجيك بشكل مشترك، إلى جانب إدارة حياتنا الشخصية: قمنا بتربية أطفالنا، واحتفلنا بأفراح عائلاتنا وتشاركنا العقبات.

أكلنا، رقصنا، ركضنا، تجولنا، تظاهرنا في الطرقات، كتبنا برامج، خطبنا على منصات محلية وعالمية، تشاجرنا، تجادلنا وأشرفنا معًا أيضًا.

العقل يرفض أن يتقبل أنك رحلت ولن تكوني. مازلت أتمنى أن يقولوا إنهم أخطأوا في تحديد الهوية..

طوال الشهر كنت أتخيلك ستعودين الينا بنور ينير كل الفضاء المظلم، الغارق في الدماء والكراهية.

 شعرت أنه بمجرد إطلاق سراحك من الأسر ستتوقف الحرب وتتلاشى أصوات الطائرات الحربية والصواريخ.

لقد رأيتك كما رأيتك دائمًا وسمعتك أيضًا تقولين “ليس هناك وقت يجب ان نتحرك”

لم تعجبني جولات جمع التبرعات التي قمنا بها في الولايات المتحدة لأنه كان عليَّ دائمًا أن أركض خلفك.. كنت تركضين طوال الوقت كما لو كنت تعلمين أنه يجب عليك إنجاز كل شيء قبل مغادرتك.

كنت انزعج من مكالماتك في الساعة العاشرة ليلاً لأننا ربما نسينا التحدث عن شيء ما خلال الساعات العشر التي قضيناها معًا في اليوم. كنت أجيبك بجملة: “هل يوجد شيء طارئ ام نستطيع التأجيل إلى صباح الغد؟”، كنت تتمالكين نفسك وتضحكين قائلة: “سوف أنتظر صباح الغد”. 

وفي صباح ذلك اليوم أخذك الشر.. لم يفهم من أنت بالنسبة لهذا العالم

ماذا فعلت لأطفال غزة حتى يكون لهم مستقبل حياة طبيعية بدون حروب وبدون احتلال

من أنت وماذا فعلت لتفتح عينيك على العالم لتظهر له الظلم وتحثه على العمل من أجل المساواة بين العرب واليهود في البلاد

أعترف أنني جعلت حياتك صعبة، جادلتك في كل شيء وتحديتك ولم أعطيك لحظة راحة وهذا لأنني رأيتك قوية ولا تخافين أن تفتحي عينيك وترين الظلم والتحلي بالمسؤولية. 

وقلت لي “بمجرد أن تفتح عينيك يصعب اغلاقها مرة أخرى”

تعلمت منك ما هي المثابرة، تعلمت منك أن الله موجود في الأشياء الصغيرة وأن التفاصيل الصغيرة لا تقل أهمية عن الأفكار الكبيرة

الآن أفهم سبب الإلحاح، لماذا يجب ان نتحرك الان يا فيفيان.. الآن فقط فهمت..

أردتِ أن تكوني قادرة على إحداث تغيير كبير في حياة الناس

لقد أردتِ التأكد من أن رسالة السلام والعدالة سيكون لها صدى في كل ركن من أركان البلاد

لقد أردتِ أن تتركي عالماً أفضل مما ورثته

ارقدي بسلام يا صديقتي العزيزة، لأن صوتكِ سيظل يتردد وأفعالك ستظل تتخلل وستظل رؤيتك تنير طريقنا للأمام.

أعدك وأتعهد بأن أحملك في قلبي وعملي إلى الأبد

ارقدي بسلام عزيزتي

عيران بوخولتسف

مدير مركز المعرفة والتطوير في أجيك

هناك نساء حالمات حدودهن السماء ويعرفن حق المعرفة كيف يجب أن يبدو المستقبل. 

وهناك نساء يعملن بجهد كبير للتأثير الآن وفي هذه اللحظة. 

نجحت فيفيان ان تكون الشخصيتان في آن واحد 

لديها رؤية وتؤمن بإمكانية تحقيقها، وفي الوقت نفسه امرأة العمل والإنجاز .

قد كانت إنسانة لطيفة ومصغية ومديرة صارمة (مع نفسها أولاً)، وكانت دائمًا مصحوبة بالاهتمام بكل شخص وبكل التفاصيل. لقد كان شرفًا عظيمًا العمل مع فيفيان، والتعلم منها، وأن أكون قادرًا على الارتقاء إلى مستوى معاييرها المهنية العالية (والإحساس بالإنجاز إذا تلقيت مجاملة…) وأن أصبح رفيقًا وصديقًا. سيستمر بتوجيهنا الطريق الذي رسمته فيفيان، الطريق إلى السلام والمساواة.

عمر العمور

مدير منظمة الشباب – شبيبة أجيك

” لم أحظى بأن اعرف فيفيان معرفة عميقة، التقينا بعض المرات، لكن سمعت عنها الكثير، عن أي مديرة ومؤسسة وداعية للسلام كانت. على الرغم من المعرفة القليلة كان يمكن رؤية التواضع لديها من النظرة الأولى، لتكن ذكراها خالدة. ” 

Skip to content