Search
Close this search box.

حرب يونيو 2025

مع اندلاع الحرب واعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية، اعلنت مؤسسة اجيك – معهد النقب عن تفعيل خطة طوارئ شاملة تهدف الى توفير استجابة ميدانية مخصصة وملائمة للمجتمع العربي في البلاد، مع تركيز خاص على المجتمع البدوي في النقب وسكان القرى مسلوبة الاعتراف. يعاني المجتمع العربي في اسرائيل من فجوات حادة في الحماية والبنية التحتية، لا سيما المجتمع البدوي في النقب، حيث لا تتوفر لغالبية السكان ملاجئ محمية او انظمة إنذار. إلى جانب هذا النقص في البنى التحتية، هناك ايضا فجوات خطيرة في الارشاد والتوعية العامة، حيث لا تصل المعلومات الحيوية دائما بالشكل المناسب، فيما تصعّب البنى التحتية المتهالكة من قدرة السكان على التعامل مع حالة الطوارئ. ان اغلاق المؤسسات التعليمية بسبب الوضع الامني يُعمّق الفجوات التعليمية، بينما تؤدي الازمة الاقتصادية الى ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة خطر انعدام الامن الغذائي، وتفاقم معدلات الجريمة.

إنشاء غرفة طوارئ في الجنوب - تنسيق ميداني إقليمي 

اطلقت مؤسسة أجيك – معهد النقب غرفة طوارئ الجنوب، بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، شتيل – الجنوب، سلطات محلية، مكاتب حكومية، قيادة الجبهة الداخلية، منظمات طبية ومؤسسات مجتمع مدني اخرى. توفر غرفة الطوارئ استجابة ميدانية لعشرات الاف السكان في 35 قرية غير معترف بها في النقب.

أشرفت غرفة الطوارئ على تنسيق الانشطة الميدانية، مع التركيز على:

  • إتاحة المعلومات باللغة العربية: توفير محتوى موثوق، دقيق، وملائم للسياق الثقافي واللغوي، يشمل إرشادات لحالات الطوارئ والتصدي لظاهرة المعلومات المضللة.
  • توزيع مستلزمات: توزيع مواد غذائية، مستلزمات أساسية ورزم طوارئ، وفقا للاحتياجات في القرى.
  • دعم نفسي وعاطفي: توجيه الحالات الى خط استجابة فورية للافراد، وتأهيل الكوادر المهنية لتحسين الدعم المجتمعي.
  • التعليم في اوقات الطوارئ: تشغيل حضانات للامهات المعيلات، وتقديم دعم في مجالي التعليم المنهجي واللامنهجي، لتسهيل التعلم عن بُعد وتقليص الفجوات التعليمية. يشمل ذلك توفير اجهزة حاسوب لكل طفل، مواد تعليمية وخدمات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
  • العمل البرلماني: العمل على استصدار حلول شاملة في مجالات الحماية، التعليم، الصحة، والرعاية الاجتماعية، من خلال التنسيق والتواصل مع الجهات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة.
  • خدمات طبية وصحية: متابعة أوضاع المصابين في المستشفيات، مرافقة أسر القتلى والمصابين، تقديم الدعم في كل ما يخص مجال الصحة.
  • تشغيل وتوسيع فرق الطوارئ: توفير استجابة أولية فورية في لحظات الازمة، تعزيز مستوى الجاهزية والحصانة في القرى.
  • تطبيق نموذج الحصانة المجتمعية: تشغيل المراكز المجتمعية في القرى غير المعترف بها، والتي تعمل على تقديم الدعم في حالات الطوارئ وفي الأوضاع الاعتيادية، وتشغيل برامج مخصصة للشباب والشبيبة لتعزيز الحصانة.كما تُستخدم هذه المراكز كمساحة لقاء مشتركة لكافة الأطر الفاعلة في كل قرية يوجد فيها مركز.
  •  

الى جانب تشغيل غرفة الطوارئ في الجنوب، واصلت المؤسسة تنفيذ مختلف النشاطات في انحاء البلاد، من خلال طواقمها ومشاركي البرامج:

الشبيبة والشباب:

خلال فترة الطوارئ، ساهم الشباب والشبيبة المشاركون في برامج السنة الانتقالية التابعة لأجيك ومن خلال منظمة الشباب – شبيبة أجيك، في خدمة المجتمع من خلال أنشطة تطوعية متنوعة وفعّالة. انخرط المشاركون في أنشطة للدعم في مختلف أنحاء البلاد، خلال مجموعات “مرشدين في حالات الطوارئ” تم تأهيلهم من قِبل وزارة التربية والتعليم وقيادة الجبهة الداخلية، ويقودون مبادرات تهدف إلى تعزيز الحصانة المجتمعية، تقديم إسعافات أولية نفسية وجسدية، ومرافقة السكان في حالات الطوارئ. كما وقدمت طواقم ومتطوعي أجيك الدعم للعائلات التي تم إجلاؤها، وساهموا في تحديد الاحتياجات بالتعاون مع السلطات المحلية، إلى جانب نشر أدوات ومعلومات تساعد على التعامل مع التوتر والضغط النفسي – لأنفسهم ولمجتمعهم المحيط. تجمع هذه الأنشطة بين الدعم العاطفي، الإرشاد، تعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على استمرارية العملية التعليمية والانخراط المجتمعي، مع التركيز على قيم التضامن، المبادرة والمسؤولية.

التنمية المجتمعية والنساء:

  • تشغيل فرق طوارئ مجتمعية في القرى ومدينة رهط.
  • التعاون مع جمعيات محلية لدعم النساء والأطفال.

صحة الطفل ورفاهه:

  • تنظيم ورشات للأهالي لتعزيز الحصانة وحماية الأطفال في حالات الطوارئ، نقل غرف الالعاب إلى الملاجئ، وتأهيل حاضنات الطفولة المبكرة. لالاضافة الى توفير أدوات ومصادر تعليمية لحاضنات الطفولة المبكرة.

التنمية المجتمعية والنشاط المدني:

  • تفعيل فرق طوارئ في خمس قرى غير معترف بها وفي مدينة رهط.
  • العمل مع مجموعات نسائية في القرى والمدن، مع التركيز على النساء والعائلات المقيمة في الملاجئ.
  • تنظيم محاضرات حول الوعي السياسي وسُبل الاستخدام الآمن لشبكات التواصل الاجتماعي.

المقر الرئيسي:

في ظل حالة الطوارئ، يعمل المقرّ الرئيسي في أجيك على قيادة جهود التوعية وإتاحة المعلومات للجمهور، بالتعاون مع السلطات المحلية وجهات متعددة. عملت طواقم المقرّ على حشد الموارد العاجلة لتوفير الدعم، تعزيز العلاقة مع السلطات المحلية، ربط المتطوعين بنقاط العمل في الميدان، وقيادة حملات إعلامية لرفع الوعي حول فجوات الحماية والصعوبات التي تواجه المجتمع العربي. ضمن هذا الإطار، يوفّر مشروع “طوارئ بالعربي” معلومات موثوقة ومتاحة باللغة العربية تُنقل مباشرةً إلى السكان – تتضمّن إرشادات، خدمات، ومقاطع توعوية، عبر قنوات واتساب وتليغرام. إلى جانب ذلك، يسعى المقر على التأثير على السياسات المتعلقة بالحماية، مواجهة التحريض، وتعزيز الجاهزية للطوارئ.

نحن في أجيك نواصل عملنا – حتى في اوقات الطوارئ – لضمان ان يحصل كل شخص، في كل بلدة، وفي كل ظرف، على المعلومات، الدعم، والشعور بالأمان.
מדיניות פרטיות Skip to content