تُعتبر المشاريع التعليميّة-التربويّة، ولا سيّما التربية النوعية في مرحلة الطفولة المبكّرة، جزءًا أساسيًا من أنشطة أجيك منذ إقامة المنظّمة. وهذا نابع من إيماننا بأنّ تكافؤ الفرص بين النساء، الأطفال، المراهقين والشباب يخلق مجتمعًا أكثر مساواة، حيث يمكن لكلّ مواطن تحقيق إمكاناته.
واحد من البرامج التي بدأت في أجيك هو “أهالي شركاء” القائم منذ عام 2004. يعتمد البرنامج على نموذج متميّز ومبتكر في المجتمع العربيّ البدويّ في النقب خاصّة وفي إسرائيل عامّة، ويسعى لإقامة أطر تربويّة للأطفال من سنّ الولادة حتى سنّ ثلاث سنوات، والتي تدمج الأهالي في المسار التربويّ، استنادًا إلى نهج جماهيريّ وتعلّم متكافئ.
على مرّ السنين، أقيم 21 إطارًا تربويّا سمّيّ بـ “بيت الأم والطفل” في القرى المعترف بها وغير المعترف بها في النقب. تضمّ هذه الأطر سنويًّا أكثر من 300 طفل وتشغّل 40 مربية-مرشدة مؤهّلة.
إنّ الخبرة الواسعة التي تمّ اكتسابها في أجيك في مجال الطفولة المبكّرة على مدى عقدين تفرّعت اليوم إلى جوانب أوسع تتعلّق برعاية الطفل في المجتمع العربيّ-البدويّ في النقب. بناء على نهج العمل الشمولي، فإنّ تركيز المنظّمة ينصب على الدمج بين مجال الطفولة المبكّرة، إلى جانب النهوض بالصحّة وتعزيز فرص العمل، وتعمل كمنظّمة أساسية مسؤولة عن بناء شبكة متعددة الشراكات من القطاعات المختلفة.
تقوم المنظّمة بتأهيل ومرافقة أشخاص مهنيّين من مجالي الصحّة والطفولة المبكّرة في المجتمع العربي البدويّ وذلك لتلبية الاحتياجات الصحّية الفريدة للمجتمع العربي البدوي وتقليص الفجوات في هذه المجالات، مع التركيز على الأهالي والأطفال، تعزيز الوعي حول الوالدية المتداخلة، التطوّر السليم والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة.